جبل طارق بن زياد

جبل طارق بن زياد

جبل طارق بن زياد

جبل طارق (جبرلتار) هو منطقة تابعة للملكة البريطانية، حيث تقع هذه المنطقة في أقصى الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة الأيبيرية على منطقة تمتاز بطبيعتها الصخرية ممتدة في عمق البحر الأبيض المتوسّط، أمّا بالنسبة للاسم الحالي لهذه المنطقة (جبرلتار) فهو اسم محرف عن اسم المنطقة الأصلي جبل طارق أو جبل طارق بن زياد.

النزاع على جبل طارق

منطقة جبل طارق كانت مستعمرة بريطانية، إلى أن تمّ إلغاء هذا الأمر وتغييرها إلى منطقة من مناطق الحكم الذاتيّ، وبعد أن خضعت هذه المنطقة لهذه التغييرات بدأت إسبانيا بالمطالبة باستعادة هذه المنطقة واسترجاعها إلى سيادتها وذلك في إشارة منها إلى تلك الاتفاقية التي تؤكّد على إعادة هذه المنطقة إلى إسبانيا إذا ما تنازلت بريطانيا عنها، إلا أنّ بريطانيا أعلنت أنّ تحويل جبرلتار إلى منطقة ذات حكم ذاتي لا يعني بالضرورة أنّ هذه المنطقة لم تعد تنتمي إلى تاج المملكة البريطانية.

تقدّر مساحة هذه المنطقة بما يقارب السبعة كيلو مترات مربعة تقريباً، أمّا اللغة الرسمية فيها فهي اللغة الإنجليزية، مع أنّ هناك وجدود لمتحدثين بلغات أخرى غير رسمية منها اللانيتو، والإسبانية، أمّا عدد السكان فيها فيصل إلى حوالي تسعة وعشرين ألف نسمة تقريباً وذلك بناء على توقعات شهر يناير من العام ألفين وثمانية ميلادية، وهناك عملتان مستعملتان في هذه المنطقة هما الجنيه الإسترليني، وجنيه الجبرلتار.

إنّ معظم مساحة جبرلتار تتكون من جبل طارق بن زياد نفسه، حيث يرتفع هذا الجبل عن مستوى سطح البحر بحوالي أربعمئة وستة وعشرين متراً تقريباً.

جبل طارق بن زياد في العصر الإسلامي

بعد وفاة الرسول الأعظم بدأ عهد التوسّع والفتوحات المختلفة التي وصلت إلى أقاصي الأرض شرقاً وغرباً، وفي عهد الدولة الأمويّة توسّعت الدولة بشكل كبير، وعندما استلم الوليد بن عبد الملك الحكم، واستطاع طارق بن زياد عبور البحر الأبيض المتوسّط بجيش المسلمين، والنزول على منطقة هذا الجبل، لهذا سمّي بهذا الاسم.

في العام ألف ومئة وخمسين ميلادية، وفي زمن السلطان عبد المؤمن الذي يعتبر واحداً من السلاطين الذين حكموا زمن الدولة الموحدية تم الالتفات إلى هذه المنطقة، فقد أقيمت فيها مدينة، وتمّ تحصينها من جهاتها المختلفة، ولا تزال الآثار ماثلة إلى يومنا هذا في القصر المغربي الموجود فيها، وفي وقت لاحق من صارت منطقة جبل طارق جزءاً من المملكة الغرناطية وذلك إلى العام ألف وثلاثمئة وتسعة ميلادية، إلى أن استطاعت القوات الإسبانية أن تغزو هذه الأراضي، ليتمّ استعادتها مرّة أخرى في العام ألف وثلاثمئة وثلاثة وثلاثين من خلال القبيلة المعروفة باسم بني مرين، وبقيت جزءاً من غرناطة إلى أن تمّ الاستحواذ عليها من قبل القوات الإسبانية مرة أخرى.

المقالات المتعلقة بجبل طارق بن زياد